مدنيون ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة.
مدنيون ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة.
-A +A
«عكاظ» (جدة) okaz_online@
خلط العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين في القدس وغزة أجندة الرئيس الأمريكي جو بايدن وسط تساؤلات جديدة عن كيفية ترجمة إدارة بايدن ونظريتها لحقوق الإنسان في ما يتعلق بالفلسطينيين.

وكشفت الغارات الإسرائيلية مدى تغلغل اليمين الإسرائيلي في القدس الشرقية ومساعيها لخلق اضطرابات ومعارك واسعة قد تدفع إدارة بايدن إلى الانخراط بشكل أعمق في الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني طويل الأمد حتى بعد انحسار موجة الصراع الحالية، وهو احتمال يحاول الرئيس بايدن وكبار مستشاريه تجنبه رغم أن أولويات الدبلوماسية الأمريكية تتركز على أماكن أخرى.


وظهر ذلك في تصريحات الرئيس جو بايدن، ووزير خارجيته أنتوني بلينكن اللذين أكدا وبقوة موقف واشنطن الداعم لحق إسرائيل في الدفاع عن النفس في مواجهة إطلاق الصواريخ الفلسطينية، متجاهلين المسؤولية الإنسانية تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من إبادة بأسلحة متطورة.

واكتفى بلينكن بالإعراب عن قلقه إزاء العدد المتزايد من الفلسطينيين الذين قتلوا في الضربات الجوية الإسرائيلية وهو ما وصفه مراقبون غربيون وعرب بأنه تمييز واضح ومطلق، واصفين تصريحات الرئيسي الأمريكي بالضوء الأخضر والضمني لاستمرار العدوان الإسرائيلي على الرغم من الدعوات للتهدئة.

ومنعت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة هذا الأسبوع من اتخاذ إجراء بحجة أن إصدار بيان أو عقد اجتماع عام سيعيق الدبلوماسية التي تنشط وراء الكواليس.